View Details
غلق أول مطعم KFC في الجزائر بعد 3 أيام من افتتاحه بسبب احتجاجات شعبية تضامنا مع فلسطين.
نجحت حملة الرفض والمقاطعة القوية بالجزائر، في إجبار مطعم “كنتاكي” الذي افتتح قبل أيام في تغطية شعار العلامة العملاق الذي يظهر في أعلى المبنى الموجود في دالي إبراهيم بالعاصمة الجزائرية، بينما تحدثت مصادر إعلامية عن غلق المطعم إلى إشعار آخر.
ونشر ناشطون صورة حديثة للمطعم مع وشاح أسود يغطي شعار العلامة الذي يظهر فيه “الكولونيل ساندرز في الشعار بمثابة رمز للوصفات السرية والطهي التقليدي الذي يميز مأكولات KFC عن غيرها”.
وتعد هذه الخطوة تراجعا من جانب مُلاك المطعم، بعد ضغط شديد في اليومين الأخيرين من خلال تنظيم طلاب ومواطنين وقفات تدعو لغلقه واعتبار افتتاحه في هذا التوقيت وصمة عار في ظل المساندة المطلقة التي يبديها الجزائريون للقضية الفلسطينية.
من جانبها، نشرت صفحة خاصة بالمطعم الجديد على إنستغرام، تدوينات تنفي فيها أي ارتباط لها بإسرائـ ،ـيل، حيث جاء في بعضها: “حذار من الأيادي الخارجية، خذلك دجاج”، “محلنا لا يدعم (إسرائـ ،ـيل) نرجو من الشعب الجزائري تفهم الأمر من طرفه”، “ليس لنا أيّة صلة مع الشركة الأم فقط تبادل خبرات، وتحيا فلسـ ـطين، والحرية لها”، “هناك أيادٍ تريد غلق المطعم بشتى الطرق لا تذهبوا في جرتهم”.
وكان افتتاح مطعم “كي إف سي” الجزائر، قد أثار غضبا شديدا بسبب تورط هذه السلسلة الأمريكية في دعم الاحتـ ـلال ، ونظّم مواطنون وقفات احتجاجية يدعون فيها لغلق المطعم وينبهون إلى أن الإقبال عليه يعني المشاركة في العدوان على غـ ،ـزة.
وبينما كان ملاك المطعم الجديد ينتظرون أن يكون الإقبال كبيرا بالنظر لشهرة العلامة وغيابها في البلاد، كان ردّ كثير من الجزائريين مغايرا تماما، فلم يكتفوا بالمقاطعة السلبية، بل تعدوا ذلك إلى تنظيم وقفات أمام المبنى واعتبار افتتاحه في هذا التوقيت عارا على أصحابه.
وحمل المتظاهرون لافتات شديدة الانتقاد جاء فيها “بهدلتونا (أخلجتونا)، متكونش لا سمح الله (اقتباسا من عبارة أبو عبـ ،. ـيدة الشهيرة)، قضيتك أولى من معدتك متشريش (لا تشتري)، قاطع كنتاكي”، كما أطلقوا هتافات قوية .. باعوا غـ ،ـزة بالدينار”، “كنتاكي برا برا.. والجزائر حرة حرة”.
وكان المطعم الذي يجري الحديث عنه منذ نحو سنتين، قد افتتح رسميا يوم 14 نيسان/ أبريل الجاري، على مساحة تقدر بحوالي 400 متر. واختار نشطاء آخرون تنفير الجزائريين من وجبات كنتاكي عبر عرض أسعارها الخيالية حيث تساوي الوجبة نحو 5000 دينار جزائري، ما يعادل 30 دولارا، وهو مبلغ كبير بالنسبة لوجبة أكل سريع. كما تحدث آخرون عن رفضهم لهذا المطعم، كونه يمثل عنوانا للأكل غير الصحي في وقت يتمتع الجزائريون بنظام غذائي غني ومتنوع على النمط المتوسطي.
وتعد هذه هي المرة الأولى في العالم التي تنجح فيها الاحتجاجات والمقاطعة في إغلاق سلسلة مطاعم عالمية.
وقد أثار افتتاح فرع لمطعم "كنتاكي" (KFC) الأميركي للوجبات السريعة بالعاصمة الجزائرية منذ يومين، موجة غضب واسعة وسط الجزائريين بسبب تمسكهم بحملة المقاطعة لمحلات كنتاكي دعما للقضية الفلسـ ،.ـطينية، ونظم عدد من الشباب وقفة احتجاجية أمام محل كنتاكي بدالي إبراهيم بالعاصمة، لإسماع صوتهم للجهات المختصة من أجل مقاطعة وغلق المطعم، وتذكيرا منهم بالحـ ،ـرب الحالية.